بسم الله الرحمن الرحيم
الفرق بين العقلانية والعلمانية؟
العلمانية :هي حركة اجتماعية تهدف الى صرف الناس
عن الاهتمام بالأخرة الى الاهتمام بالحياة
وهي تعرض نفسها من خلال تنمية النزعة
الانسانية حيث بدا الناس في عصر النهضة
يظهرون تعلقهم الشديد بأنجازات الثقافة البشرية
ويتبنون تأسيس النهضة على أسس معادية لدين .
وباختصار اقامة الحياة بعدين عن الدين ..
نبذ الدين وإقصاؤه هو لب العلمانية ...
كمى أن ألأنسان هو الذي يستشار في الامور كلها وليس الدين وان العقل البشري هو الذي ينبغي ان يكون صاحب القرار وليس الله ..
ولو كان الامر متعلقا بالعقيدة او الامور الاخروية ..
لاأرغب في أطالة الموضوع والحديث عن العلمانية ولكن اردنا فقط ان نلفت النظر
الى حقيقة واقعة وهي أستمرار الانسان بالهبوط كلما أمعن في السير على الخط العلماني ...
فأنقل حديثي الى العقلانية
أنقل حديثي الى العقلانية
اذي يتمتع به الكثير ولايحسن استخدامة !!
................................................
فوجود المنتديات والمناقشات كونت أرض خصبة
لمواجهات عقلية وفكرية وهذا جميل ولكن ان تكون
المواجه فيما شرع الله ...بين المسلمين ...
هناك من يستشهد بحديث
او بنقاشة بالأدلة التي وضعها الله سبحانة تعالى
و نبية صلى الله علية وسلم
بل يناقش شرع الله في الارض
وتطرح الحلول على اسس عقلية بحتة وهذا نوع من
مايسمى بعقلانية ...
ولانتعمق في هذا الجانب
قليلا فالعقلانية : التفسير العقلاني لكل شيئ في الوجود او تمرير كل شيئ
في الوجود من قناة العقل لاثباتة او نفية او تحديد خصائصة
– مذهب قديم في البشرية ويبرز في الفلسفة الاغريقية ويمثلة سقراط وأرسطو
حتى
جائت المسيحية وغيرت ذالك الفكر فلم يعد العقل هو المرجع في قضايا
الوجود وأنحصرت مهمة العقل
في خدمة ذالك الوحي في صورتة الكنيسية ومحاولة تقديمة في ثوب معقول
.. وطبعا ماقامت به الكنيسة يعد خطأ لاعتقادها ودينها المحرف ....
وليس الخلل في اخضاع العقل للوحي .....
وأخطر فلسفة هي الفسلفة لقضية الألوهية وقضية الكون المادي والعلاقة بينهما
... كمى يصل الية من يبحث عن الشهره من خلال الشعر والكتابة ...
يقول محمد قطب :
ان المحدود لايسنى له أن يحيط بغير المحدود والفاني لاقدرة له على الاحاطة
بحقيقة الازل والأبد حيث لابداية ولانهاية ولاحدود
وانما العقل يستطيع ان يتصور ذالك لونا
من التصوير ..أن احترام العقل لذاتة ومعرفتة لطبيعة حدودة ومقدرتة هي
التي توجب علية ان يتجنب الخوض فيها لانة لن يصل الى نتيجة لها اعتبار ...
وهذا ليس معناه ان الدين كلة أمر خارج عن نطاق العقل
وأن الاعتقاد بوجد الله سبحانة وتعالى ومعرفة صفاتة
أمر الانصيب للعقل فية .. كلا..
فالعقل يدخل من هذا الباب الى ماهو مؤهل بطبيعتة ان يدخل منه
والذي يضل فية لو اقتحمة بغير اداتة ...
أنتهى
فلاسلام يقدر العقل بأعتباره من أكبر النعم ولكنة لايبالغ في تقديرة لقيمة العقل
كمى تفعل العقلانية بحيث يجعلة هو المحكم والمرجع الأخير لكل شيء ..!!
فهناك أمور لايستطيع العقل ان يصل اليها ولكن يلقن عن طريق الوحي
ويتيقن العقل من صدق الخبر وصدق المخبر
وهو مدعوا الى التيقن بكل الوسائل التي يملكها ..
فعدم تطابق العقول حتى عقول الفلاسفة والمفكرين يسقط دور العقل فالحق واحد لايتعدد ..
والتخبط البشري وتلك الحروب
وماهي الى الاتباع الجنوني للهوى ..
فالعقل اذا سيطر عليه الهوى ضل
واذا سيطرت علية الهداية استقام وسخر طاقتة لخدمتها ..
فالاسلام يحظر العقل عن ثلاثة امور :
- التفكير في ذات الله
- التفكير في القدر
- التفكير في التشريع من دون الله
ومايهمنا الثالثة وهذه النقطة ليست محل ((نصيحة ))
أنما هي قضية كفر وأيمان ....
والحظر فيها ليس حجرا على حرية الفكر ..
ولكن الانسان في الجاهلية المعاصرة
يزعم انه - الخبير العليم – ومن ثم
فهو الذي يحق له ان يضع التشريع ...
وهناك خمس مجالات يدعي الاسلام العقل للعمل فيها :
- تدبر آيات الله في الكون للتعرف على السنن الكونية
- تدبر الحكم التشريعي والأجتهاد فيما اذن الله فية
- تتدبر السنن الربانية التي تجري الامور بمقتضاها
- تدبر التاريخ ...
وهذا الموضوع جمع من عدة كتب وخصوصا
وتم التركيز على كتاب مذاهب فكرية
معاصرة للاستاذ محمد قطب ...
__________________